المجلس الثورى يقر لائحة المجلس الاستشاري لحركة فتح

يضم الجيل المؤسس، وقدامى المناضلين، وأبناء الحركة الحكماء،
المجلس الثورى يقر لائحة المجلس الاستشاري لحركة فتح


فيما أقر المجلس الثوري لحركة فتح في نهاية دورته التي انتهت الليلة قبل الماضية في مدينة رام الله اللائحة الداخلية للمجلس الاستشاري للحركة، والذي اعتمد إنشاؤه بقرار صادر عن المؤتمر العام السادس لفتح الذي عقد في آب (اغسطس) الماضي بمدينة بيت لحم، حذر مسؤولون بالحركة من ان يكون التعيين في المجلس قائما على اساس المحاباة والعلاقات الشخصية والنفاق السياسي.وقال حسام خضر احد قادة الحركة في حديث مع 'القدس العربي' امس الاربعاء 'انا اتمنى ان لا يكون المجلس الاستشاري اضافة بيروقراطية وان لا يكون لتطييب خواطر الحردانين والزعلانين في الحركة وان لا يكون تعيين الكفاءات فيه قائما على اساس المحاباة والعلاقات الشخصية والنفاق السياسي المستشري في ثقافتنا'.وأشارت أمانة سر المجلس الثوري إلى أن المجلس الاستشاري سيتكون من أعضاء اللجنة المركزية السابقين وعدد من أعضاء المجلس الثوري السابق، وكفاءات حركية أخرى بما لا يزيد عن 51 عضوا حسب اللائحة المقرة.وعلمت 'القدس العربي' بان احمد قريع مفوض عام الحركة السابق في الاراضي الفلسطينية يعتزم رفض الانضمام للمجلس، وان نبيل عمرو عضو المجلس الثوري السابق لحركة فتح يرفض ايضا بشكل قاطع الانضمام للمجلس الاستشاري.ومن جهته قال جمال الشاتي عضو المجلس الثوري لحركة فتح لـ'القدس العربي' لاشك بان 'هناك اعضاء في اللجنة المركزية وفي المجلس الثوري السابقين قد يعتذرون عن الانضمام للمجلس لاسباب شخصية عندهم او لاسباب مرضية'.واوضح عضو مجلس ثوري آخر رافضا الكشف عن اسمه بان قريع وعمرو، فشلا في الانتخابات، وفاروق القدومي ومحمد جهاد، لم يشاركا في المؤتمر العام للحركة اصلا، ومحمد صبيح مساعد الامين العام في جامعة الدول العربية فشل في الانتخابات، واحمد عبد الرحمن المستشار السياسي السابق لعباس وام جهاد واللواء نصر يوسف فشلوا في الانتخابات، وان غيرهم من قادة فتح الذين فشلوا في الانتخابات الحركية السابقة مرشحون للانضمام للمجلس، محذرا من انعكاس رفض عمرو وقريع الانضمام للمجلس على طبيعة تشكيله.واوضح عضو الثوري بان المجلس الاستشاري يأتي تشكيله في اطار اجراء المصالحات داخل الحركة خاصة في صفوف المسؤولين الفلسطينيين من قادة الحركة الذي فشلوا في الانتخابات الحركية التي جرت في المؤتمر العام السادس للحركة ودخلوا في حالة عزلة وقطيعة مع الحركة.وعلمت 'القدس العربي' بان حكم بلعاوي عضو اللجنة المركزية السابقة سيكون من ابرز اعضاء المجلس الاستشاري.ومن جهته قال حسام خضر (فشل في انتخابات اللجنة المركزية) 'نحن نريد مجلسا استشاريا من كفاءات لها بصمات واضحة وقادرة على ان تكون اضافة نوعية لاداء الحركة ودورها ومؤسساتها وان تأخذ استشارات المجلس من قبل الهيئات القيادية في الحركة'.

وعلى ذلك الصعيد قال الشاتي لـ'القدس العربي' ستكون 'هناك معايير ومقاييس لاعضاء المجلس الاستشاري مثل ان يكون اعضاء الاستشاري رؤساء لجان سابقة في الحركة او من الكفاءات الحركية التي خارج الاطر القيادية وترغب بالانضمام للمجلس'.

وشدد الشاتي ان المجلس الاستشاري يأتي 'من باب الوفاء لابناء الحركة الذين سبق وان قادوا الحركة للأخذ بتجربتهم وخبرتهم'، مشيرا الى ان المجلس الاستشاري ليست له اية صفة تنفيذية بل ينحصر دوره في تقديم الاستشارات اذا طلبت منه في قضية ما.واوضح الشاتي بانه سيكون للمجلس الاستشاري رئيس ومقرر.

وأعربت أمانة سر المجلس الثوري عن سعادتها بهذه الخطوة 'التي تؤكد على تواصل الأجيال وحرص أبناء الحركة على الاستفادة من حكمة وخبرة الجيل المؤسس وكبار المناضلين، ورفد الأطر المختلفة بالنصيحة والتجربة من خلال اللجنة المركزية وأمانة سر المجلس الثوري'، مشددة على أهمية أن يمارس هذا المجلس دوره المنوط به لضمان نجاعة الأداء واتخاذ الحركة للقرارات الصائبة مدعومة بالمشورة والنصيحة والتوصية المطلوبة.

وثمنت أمانة السر دور الجيل المؤسس، وقدامى المناضلين، وأبناء الحركة الحكماء، الذين أسسوا لقيام هذه الحركة بدورها في كل الساحات وعبر تاريخ طويل من العطاء، سقط خلاله منهم الكثير من الشهداء والجرحى والأسرى.

ومن جهة اخرى حذر خضر من بطء مؤسسات القيادة في الحركة من تنفيذ قرارات المؤتمر العام للحركة واعادة 'الدور والمكانة لفتح'، مشيرا الى ان ما تركته القيادة السابقة للحركة 'ارث ثقيل'، مضيفا 'القيادة السابقة تركت ارثا وسلوكا ليس من السهل تجاوزه بين عشية وضحاها'.

مشكور اخى ملك الاحساس