أعشق السباحة

كنت و مازلت عاشقة السباحة الأولى و بالذات فى البحر
فللسباحة فوائد لا يمكن حصرها
لم يمنعنى الحجاب من ممارسة هوايتى التى فتحت عينىّ فوجدت نفسى أجيدها
كنت فى فريق السباحة بالنادى
كلما تذكرت أننى كنت أسبح فى مياة النيل و أنا صغيرة مع أخوتى و والدى رحمه الله كنت أرتعد خوفا لغموضه و عمقه الشديدين
طبعا لا يمكن مقارنة مياة حمام السباحة أو مياة البحر المالحة بمياة النيل , فمياة حمام السباحة و البحر غير ثقيلة لا تشكل عبئاً على عضلات الجسم
بخلاف مياة النيل فهى ثقيلة تحتاج المزيد من الجهد العضلى المبذول
لو لم أكن أرتعب من دوامات النيل و تماسيحه لواصلت مشوار السباحة الطويلة
أحب جدا السباحة فى البحر الأحمر لمسافات طويلة و لكن طبعا مع الابتعاد قدر الإمكان عن أماكن تواجد أسماك القرش المفترسة
أسبح بكامل غطائى و أحرص كل الحرص على ألاّ ينكشف حتى جزء من ذراعى مما يجعلنى فى كل أوقاتى مثار استغراب السائحين فى قريتنا السياحية و تساؤلاتهم التى أجدها الفرصة العظيمة التى أتحدث فيها عن الإسلام و عن وجوب الالتزام بالزى الشرعى حتى و لو فى أوقات المرح
الحمد لله الذى هدانا لهذا و ما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله
ففى بادىء الأمر و لحظة نزولى إلى البحر أرى نظرات الاستغراب و الاستهزاء فى أعين الجميع و أشعر بشديد تعجبهم من تلك المتخلفة التى تسبح و هى مرتدية كل ما فى خزانة ملابسها من ثياب , أما بعد انتهائى من مشوارى اليومى و عودتى من مسافتى الطويلة بكامل لياقتى البدنية و الحمد لله إلى حيث بدأت على الشاطىء أشعر بكل حواس هؤلاء و قد تبدلت إلى شديد الاحترام و التقدير , فليس معنى الحجاب أن تكون من ارتدته متخلفة لا تعرف عن مفهوم الرياضة شىء

وفقنا الله و إياكم أجمعين أخوتى الأعزاء


emanallm

يسلموووو ايمان
تحياتى الكـ