صرخه اوجهها للعالم

أين الانسانية في قلوب قضاة ومسئولي هذا البلد، أُم تُحرم من بناتها فقط لأن ذنبها الوحيد أنها سورية، توفي زوجها وهي على ذمته، بعد أن ضحت بالحياة بين أهلها في سوريا، واختارت أن تعيش مع زوجها معتقدةً أنها تعيش بين السعودين كإخوة وأهل، ثم كان جزاؤها أن تسجن في السجن العام في الطائف لمدة ستة عشر يوماً ؟؟

للأسف مالقيت محامي شاطر بهذا البلد، للأسف لم أرى مايسمونه حقوق الانسان في هذا البلد الذي كرمه الله عن جميع دول العالم بمقدساته ويحمل فوق رايته شعار التوحيد لااله الا الله، شعار الإسلام الذي لايفرق بين سعودي وسوري ومصري

كان ذنبها تمسكها في بناتها وسجنت بسبب ذلك؟؟ فقط لأنها تريد أن تكون لبناتها الحياة الآمنةوالكريمة بعد وفاة والدهم. هكذا قال القاضي لها أنتِِ أجنبية وليس لك حق الحضانة، والمصيبة الكبرى أن ترحيلها جاء من الامير خالد الفيصل، الأمير الإنسان الذي لو علم خفايا قضيتها لوقف معها.

سبب قرار ترحيلها الغريب أنها فقط طالبت بإعادة بناتها، والذين أضاعوا حقوقها هم معارف وواسطات أبناء زوجها لأنهم أبناء البلد. للأسف لم أجد في المدينة التي أقيم فيها غير العنصرية، أناشدكم ياأبناء الملك عبد العزيز تدخلوا لإعادة حقي.

أليس من الظلم أن يتم التصريح بالزواج من أجنبية ثم تعامل بعد ذلك معاملة غير إنسانية في حقوق يشترك فيها كل البشر كالحضانة، أوقفوا تصريح الزواج من الخارج لأبنائكم، أو تحملوا مسؤليتكم وردوا للأجنبية كرامتها واعطوها حقوقها وعاملوها مثلها مثل بنات البلد، أنا أصرخ من ألمي وشدة ندمي، اعتبرت السعودين أهل لي عندما جئت لهذا البلد طفلة، كنت أبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، عشت في وحدتي وغربتي، تربيت هنا بين أهل زوجي السعوديين على الحسد والعنصرية والحقد، للأسف أعتذر من كل سعودي يقرأ كتاباتي، ولكن لو رأيتم مارأيته من ظلم واضطهاد وتشتيت، في صحتي وأموالي وبناتي، عندها ستعذرونني.

صرخة أوجهها للعالم، أرجوكم أرسلوا صوتي ومعاناتي للمسئولين. أرسلوا صوتي قبل أن أموت، فأنا مهددة بالموت وذنبي ودمي في رقبة كل مسؤول في هذا البلد.

أرجوا من كل من يقرأ رسالتي إيصالها لملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبدالعزيز، فأنا من بعد ما حرموني من بناتي وأحضروا خطاب بترحيلي وقلبوا كل شيء ضدي بعد أن كان الحق معي، لاشيء بعد ذالك يهمني، سأصرخ بأعلى صوتي ياأبناء عبد العزيز احكموا علي بالإعدام بدلاً من أن تفرقوا بيني وبين بناتي، فالموت أهون من أن أعيش بعيدةً عنهم.

كل مسئول يقرأ كتاباتي ولا يحاول أن ينصفني، مسئول أمام الله يوم الحساب سأطالب بحقي من كل مسئول فأنا امرأة أرملة ضعيفة غريبة ربما لاأستطيع أن أطالب بحقي في الحياة، لكن الله وكيلي، وإن لم أنتصر في الدنيا سأنتصر في الآخرة، لأن دعاء المظلوم ليس بينه وبين رب العالمين حجاب.

حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل

إلى كل من يقرأ كتاباتي، إيصال صوتي وصرخاتي أمانة في أعناقكم، لاأريد سوى إيصال صوتي سواءً تضررت من الحقيقة أم عادت حقوقي، ساعدوني بأي جهد لكي أعيش مع بناتي.

ساتابع نشر موضوعي ولن أتوقف عن ذلك، يمكنكم مساعدتي ونشره في كل مكان لإرسال رسالتي وإيصال صوتي.


تحياتى